ومن كان لا يؤدي زكاة المال فليتق الله، وليؤد زكاة المال، فإن في العالم الإسلامي مجاعة، وإن في العالم الإسلامي جهاداً يكاد أن يتعطل، بالرغم من وفرة الأموال بأيدي الناس، فليبادر المؤمن بأداء هذه الزكاة قبل أن ينتقل هذا المال من يده إلى يد الوارث، فيكون الحساب عليه، والمتمتع به غيره، وليبادر بأداء الزكاة قبل أن يصفح له هذه المال صفائح من نار، فيحمى عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره عياذاً بالله! وكلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد -وهذا قبل دخول النار والجنة-، فيُرى مصيره إما إلى الجنة وإما إلى النار.
ويقول الله تعالى:{وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}[فصلت:٦ - ٧] فالذين لا يؤدون الزكاة يشابهون المشركين في هذا الذنب.
ومن كان يتناول المحرمات كالمخدرات والمسكرات، أو يركب الفواحش، فعليه أن يبادر قبل أن يسقيه الله عز وجل من طينة الخبال يوم القيامة، وهي عصارة أهل النار، فليتب قبل أن تقول نفس: يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله.