نستطيع أن نلخصها في أمور: فمن هذه الأخطار: دعاة الضلال الذين يخدعون المرأة باسم حقوقها وحريتها، وهؤلاء يكثرون في أيامنا الحاضرة تحت ستار تعليم المرأة، فتعليم المرأة حق من حقوقها، لكن هذا التعليم يجب أن تكون له ضوابط، فيجب أن يقف عند حد معين بحيث لا يتعارض مع سن الزواج الذي يرغب فيه في هذه المرأة, وأيضاً أنواع المعلومات ليست كلها من اختصاص المرأة، فالمرأة تختص بما تعرف فيه دينها، وتربية أولادها، والإعداد في بيتها إلى غير ذلك، مع بعض الأمور العصرية التي تحتاج إليها.
كذلك العزوف عن الزواج، وهذه من الأخطار، وهذا قد يكون عن طريق المرأة نفسها أو عن طريق الرجال، وطريق الرجال كما عرفنا يكون في عنصر من هذه العناصر، وهو غلاء المهور.
ومن هذه الأشياء المغالاة في المهور، وهذا قد يكون من جانب الأب أكثر؛ لأن البنت غالباً لا تطلب مقداراً معيناً من المهر، فقد يكون هذا الأب هو الذي يتسبب في المغالاة في المهور، فتفقد البركة بين الزوج والزوجة في هذا الزواج، ولذلك يكثر الطلاق بمقدار ما تزيد المغالاة في هذه المهور.
كذلك تقليد الأعداء، فهذه من أكبر الأخطار، والمرأة لديها من العواطف وضعف الشخصية ما هو أكثر من الرجل، بحيث تصاب المرأة بالتقليد أكثر مما يصاب به الرجل.
وأنبه على أن العزوف عن الزواج يعتبر من أكبر المشاكل، وربما تكون له أسباب تكوينية في هذه المرأة، وهذا لا تؤاخذ عليه المرأة أو الرجل، وإنما إذا كانت الأسباب عن طريق الإنسان نفسه يصطنعها ليؤدي ذلك إلى العزوف عن الزواج، وأهمها: إذا كان التعليم لا يقف عند حد، أو كانت هناك مغالاة في المهور تؤدي إلى أن ينصرف الناس عن هذه المرأة، أو كانت هناك مغالاة في النسب، بحيث يشعر هذا الرجل بأنه أعلى الناس نسباً، ولا يريد إلا نوعاً يشابهه في هذا النسب، فإذا جاءت هذه الأمور أدت إلى انصراف الناس عن هذه المرأة، فيؤدي ذلك إلى عنوستها.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.