المسلم عندما يسمع ويقرأ ما يقاسيه إخواننا المجاهدون الأفغان؛ فإنه يجد الألم والضيق في قلبه، ولا يدري ما الوسيلة المناسبة لمساعدتهم، وهل يكفي المساعدة بالمال أو يلزم الجهاد بالنفس؟
الجواب
الحقيقية أن شعوره بالضيق يدل على وجود الإيمان، وعلى هذا فإني أقول: إخوانك الذين يجاهدون في سبيل الله من الأفغان لهم حق عليك، فإذا كنت تستطيع أن تجاهد معهم بيدك وبجسدك، لكني أظن أنهم لا يحتاجون إلى شيء من فعلك ذلك، ولكن عليك أن تجاهد معهم بمالك، أو على الأقل بنقل أخبارهم، وبيان ما هم عليه من الحق، فإن هذا يعتبر نوعاً من الجهاد؛ لأني أرى أن كثيراً من الأفغان الآن يهضمون حقهم، ويقال عنهم أقاويل هم براء منها، وعلى هذا فإني أقول: نحن مطالبون بأن نساعد إخواننا في سبيل الله، والله تعالى قد أمرنا أن ننفر خفافاً وثقالاً لنجاهد في سبيل الله، ومن النفير: أن نقدم شيئاً من أموالنا، أو أن ندعو الناس إلى البذل في سبيل الله، ويكون ذلك من الجهاد في سبيل الله.