ثم يبين الله بعد ذلك أن هناك وسيلة للحياة يجب على الناس أن يبحثوا عنها في هذا الدين، فهذا الدين ليس كما يظنه بعض الملاحدة والعلمانيين؛ الذين يعتبرون أن الدين قد استنفذ أغراضه، وأنه أصبح لا يصلح للحياة.
فلا تصلح الحياة إلا في ظل هذا الدين، وبالأخذ بهذا الدين، والتخلف عن هذا الدين هو الرجعية والتخلف في الحقيقة، كما قال الله عز وجل في مكان آخر:{لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}[المدثر:٣٧]، وإذا كانوا يعتقدون أن التقدم في منهجهم فنحن لا نشك بأن التقدم بالأخذ بالمنهج الذي جاء من عند الله سبحانه وتعالى، ولذلك أخبر الله تعالى بأن هذا الدين هو حياة الشعوب والدول، حياة الأفراد حياة الجماعة حياة المرأة حياة الرجل حياة الجميع بالأخذ بهذا الدين.