الكثير من الآباء والبنات يتعلل عن تأخير زواجها بمواصلة البنت للدراسة، فهل هناك من مناقشة لهذه الفكرة التي انتشرت لدى الكثير من الناس؟
الجواب
تعليم المرأة أمر مطلوب، والعلم مطلوب بالنسبة للرجل والمرأة، لاسيما والحمد لله في بلادنا؛ لأن بلادنا تحافظ على مدارس تعليم البنات محافظة ليس لها نظير في أي مكان آخر، لكن هناك طموحات في بعض الأحيان نفاجأ بها تقول: إن المرأة لا تقف عند حد من التعليم، ولا عند فن من الفنون، حتى تحصل على الدكتوراة وما دون ذلك وما فوق ذلك، ثم لابد من العمل، مع أن سن مرحلة الزواج بالمرأة والرغبة فيها محدودة! إذاً: كيف ندعها حتى تكمل دراستها إلى آخر مرحلة من مراحلها، ثم هي تطمح بعد ذلك إلى العمل دون قيد ولا شرط، وأكثر الرجال لا يريدون أن تعمل المرأة؛ لأنهم يريدون أن تكمل المتعة بينها وبينهم، ويريدون أن تكون امرأة تربي أولادهم وتنشئهم، فمتى يكون سن الزواج؟ ومتى تكون مرحلته؟ أظن أن المرأة لا يمكن أن تكمل آخر مرحلة من مراحل الدراسة على الأقل إلا بعد إكمال ثلاثين عاماً، ثم لربما تطمح إلى العمل عشرة أعوام، ولا تفكر بالزواج مندفعة بسبب العمل، فإذا صار لها أربعون سنة، من سيرغب في هذه المرأة التي بلغت من السن أربعين سنة؟! ثم ماذا بقي لها من فترة الإنجاب؟! أظنه لم يبق إلا سنين قليلة، ولربما تفوتها هذه السنون فتصبح أرملة المستقبل.