للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التحذير من مجالسة رفقاء السوء]

السؤال

لي أخ له رفقاء فاسدون وصالحون، ويجلس مع هؤلاء ويرتكب المعاصي والآثام، ويجلس مع هؤلاء ويفعل الخير ويحضر المحاضرات معهم، وهم لا يعرفون عن أصدقائه الأشرار أي شيء، فماذا يجب علي أن أفعله؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الجواب

هذا الوضع خطير، وأخشى أن يدخل تحت قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} [البقرة:٢٠٤] الآية، وكونه يختار قرناء سوء وقرناء صالحين هذا تناقض وازدواجية في حياة هذا الإنسان، فنقول له: اتق الله، واحذر قرناء السوء، وعليك بالرجال الصالحين الذين تستفيد من حياتهم، وأخشى أن يفسد أولئك المنحرفون عليك أكثر مما يصلحه هؤلاء المصلحون، وعليك أن تحذرهم كما حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مقارنة أصحاب السوء؛ فإنهم كنافخ الكير؛ إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة.