هناك مشكلة تثار، وهي أن الحجاب هو سبب الفتنة، أما لو نزع الحجاب فسيكون الأمر طبيعياً، فما هو الحكم في هذا؟
الجواب
هذا غير صحيح، والدليل على أنه غير صحيح أن أناساً يزعمون أن خلط الرجل بالمرأة يزيل الوحشة، ويزيل الشهوة بين الرجل والمرأة، وهم كاذبون بدليل الواقع، ولذلك نقول: نستطيع أن نرد على هذه الشبهة بالسؤال المطروح: هل المجتمعات التي أزيل فيها الحجاب فقدت منها الفتنة؟ الفتنة في البلاد التي تكشفت فيها المرأة وتبرجت أضعاف مضاعفة، بخلاف المجتمعات التي تحجبت فيها المرأة، والدليل على ذلك أيضاً أن الله سبحانه وتعالى قال:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}[النور:٣٠] فهو دليل على أن هناك اتصالاً بين النظر وبين الزنا، سواء في ذلك الرجل والمرأة، وعلى كلٍ فإنها دعوى كاذبة، ونقول: هاتوا برهانكم.
أما المجتمعات التي تبرجت فيها المرأة وكشفت عن وجهها وأسفرت عن كثير من جسدها فقد زادت فيها الفاحشة أضعافاً مضاعفة، ولكن لم يكن أمام أولئك إلا أن يفتحوا السبيل لهذه الفاحشة.