أيضاً من هذه الوسائل التي يتقرب بها الإنسان إلى الجنة: قوة اليقين بالله عز وجل، والخشية لله، فلا يصرف شيئاً من دينه لغير الله عز وجل:{فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي}[البقرة:١٥٠]{فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ}[آل عمران:١٧٥]، والخوف والخشية جانبان عظيمان من جوانب التوحيد لا تكون إلا لله عز وجل، والخشية: هي الخوف مع الإجلال، ولذلك فإن من وقع في نفسه خوف البشر من دون الله عز وجل فقد اختل في قلبه جانب التوحيد، وأصبح على خطر من أن يحبط العمل، وأن يكون من المشركين، قال تعالى:{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[الزمر:٦٥]، فالخشية والخوف يجب أن يكونا لله عز وجل.