للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أنهم أصحاب وجهين]

من صفاتهم: أنهم إذا كانوا مع المؤمنين كان لهم وجه، وإذا كانوا مع إخوانهم المنحرفين كان لهم وجه آخر؛ لأنهم يقابلون الناس بوجهين، وهم شر الناس يوم القيامة: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة:١٤]، أي: من شياطين الإنس، {قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} [البقرة:١٤]، نسخر من هؤلاء، {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة:١٥].