طالعتنا بعض الصحف بخبر، وهو وصول البث التلفزيوني الأمريكي وغيره إلى دول الخليج، فماذا عمل العلماء تجاه هذا الخطر الداهم على المسلمين؟
الجواب
العلماء ما أظن أنه أخذ لهم رأي، بل أنا متأكد، ولا طلب من هيئة كبار العلماء ولا من هيئة الاستفتاء ولا من عامة العلماء أن يفتوا في جواز هذا أو عدم جوازه، وربما يقول المسئولون: إن هذا الشيء إجباري لا نستطيع أن نسيطر عليه؛ لأنه من خلال الأقمار الصناعية.
ولكن نقول: تستطيعون أن تشوشوا عليه كما يُشوش على أي إذاعة تريد أن تمسنا بسوء، فما يمس أخلاقنا أهم مما يمسنا في أي شيء آخر.
فنقول: لابد أن يوضع سياج وأجهزة تحول بيننا وبين هذه الأشياء المحرمة، لكني لا أدري هل سيحدث أكثر مما يوجد الآن، فما دام أنَّه الآن يوجد رقص وأغانٍ ومسرحيات في التلفاز الموجود في دول الخليج فأنا لا أتوقع أنه سوف يوجد شيء جديد أو أكثر مما يوجد، اللهم إلا شيء نادر، فلعل المسئولين -إن شاء الله- يضعوا بيننا وبينها السياج المنيع، لكن الحل الذي تملكه أنت وأملكه أنا ويملكه كل مسلم أننا لسنا مجبرين على هذه الوسائل الموجودة داخل البيوت، فلماذا -يا أخي- يوجد التلفاز في بيتك؟! أنت لست مجبراً، بل أنت حينما تفعل ذلك تخاطر بأسرتك بمجموعها أمام هذه الفتن.
فهل تدخلها في بيتك وتقول: لماذا يأتي هذا الشيء بهذا الشكل؟ أنت تملك بيتك وتسيطر على بيتك، ولا أحد يجبرك على التصرف داخل بيتك، فإذا لم تستطع أن تطوق المنطقة كلها فطوق بيتك بحماية منيعة، وعسى الله سبحانه وتعالى أن يرد المسلمين إليه رداً جميلاً.