من العقبات التي تعترض سبيل المؤمنين غفلة دعاة الإصلاح، وحينما نقول:(غفلة)، لا نجرد جميع المسلمين؛ فهناك خير والحمد لله، لكن هناك من تأخر، إما أنه انشغل بمتاع الحياة الدنيا، أو لأنه خاف، أو لسبب من الأسباب، ودائماً لا تتحرك الجرذان إلا حينما يهدأ الجو، فالفئران التي تقرض في المتاع وتفسد في البيوت إذا كان هذا البيت خالياً تتحرك هذه الفئران وتقرض وتفسد في أسلاك الكهرباء وفي الأمتعة حتى تحطم هذا البيت إن استطاعت، ولكن حينما تكون هناك حركة من الداخل وأصوات تزعج هذه الفئران تعود هذه الفئران إلى أوكارها، والخفاش الذي يخرج إلا في الظلام إذا طلع عليه الفجر يختفي في وكره، ولذلك نقول: إن دعاة الحق صار يختفي كثير منهم في أيامنا الحاضرة، حتى أصبح الحمل ثقيلاً على طائفة من الناس، فنطالب هؤلاء بأن يشتغلوا بالدعوة إلى الله عز وجل وأن يبينوا لهؤلاء الناس الطريق المثلى التي تهديهم إلى الله عز وجل وأن يكشفوا المؤامرات التي تحاك ضد الإسلام.