هذا الأخ يسأل عن وضع الشباب في مصر وكيف يستطيع أن يعمل؟
الجواب
يا أخي! القضية ليست فقط وضع الشباب في مصر، العالم الإسلامي أكثره معذب، المسلمون معذبون في مصر وغيرها، وسوف يجعل الله لهم فرجاً ومخرجاً بإذن الله سبحانه وتعالى؛ لأن هذا الضغط على المسلمين إنما جاء بعد ما منّ الله تعالى على شباب المسلمين بالصحوة الإسلامية، واستيقظوا بعد نوم عميق، فسيجعل الله لهم وللمسلمين كافة فرجاً ومخرجاً.
أما الشيء الذي ننصح به فهو أن يشتغلوا في الدعوة والتعليم، الشاب هناك يدعو المسلمين إلى العودة إلى الله عز وجل، قد تكون هناك غيبة طويلة وأخطاء كثيرة في مسار المسلمين إلى الله عز وجل.
لكن ليعلم أن تسلط الفسقة والطغاة على البلاد الإسلامية إنما هو بسبب ما كسبت أيدينا، وهذا شيء مشاهد، والصادقون من المسلمين يقولون: إن ما حدث ليس فلتة ولكن حينما كنا نذهب إلى المسجد فنمر بالخمارة أو بدار الفساد في طريقنا إلى المسجد فلا ننكر ذلك، حصل هذا التسلط بسبب أخطاء المسلمين، والله تعالى يقول:{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[الأنعام:١٢٩]، الطريق المثلى أن يعود الشباب إلى الله عز وجل، وأن يسعوا في تربية المجتمع وتوجيهه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحينئذ سوف يكشف الله عز وجل هذا الكابوس وهذا البلاء الذي حل بالأمة الإسلامية في مصر وفي غيرها في كثير من بلاد المسلمين.