قوله:(وتعلم لغير الدين): أي: العلم الشرعي، وكل العلوم يجب أن تكون خالصة لله عز وجل ومن أجل رضا الله، ولمصلحة الأمة الإسلامية، لكن إذا كانت لغير الله، لا سيما إذا اتخذت العلوم الشرعية وسيلة للشهادة، أو للوظيفة، أو للسمعة، أو ليجاروا السفهاء، أو ليماروا العلماء؛ حينئذ تفسد النية، ويكون ذلك علامة من علامات انحراف الأمة عن المنهج الصحيح.
وعلى هذا فإن العلم يجب أن يكون لأجل الدين، ومن أجل الله عز وجل، خصوصاً العلوم الشرعية، بل كل أعمال الإنسان يجب أن تكون خالصة لله سبحانه وتعالى، فلا يقصد من ورائها رياءً ولا سمعة، ولا ذكراً ولا ثناءً، ولا الحصول على شيء من أموال الناس أو على شيء من هذه الدنيا.