للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شبهة جعل القوامة للرجل على المرأة]

الشبهة الرابعة: القوامة، يقولون: إن الله تعالى يقول: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء:٣٤] فلماذا تتأخر المرأة في هذه الناحية؟

الجواب

لأهمية تنظيم إدارة البيت والأسرة، فلا بد من قائد مسئول عن هذا التنظيم، وهو إما المرأة أو الرجل مع المرأة، أو الرجل وحده.

فالأول: فيه ضعف، والثاني: غير ممكن؛ لأنه مجال للفوضى والاضطراب، والثالث: هو المعقول؛ فالرجل مؤهل ليكون هو القائم؛ لذلك كانت القوامة للرجل على المرأة كما قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء:٣٤]، علماً أن هذه القوامة -وإن كانت تحمل مبدأ التفضيل في بادئ الأمر- إلا أنها تحمل مسئولية وتحمل أعباء، فهناك السعي في الأرض والضرب فيها لطلب العيش، وهناك المطالبة بالحماية للمرأة من أي عدو، وهناك السعي في سبل الحياة من أجل تأمين حياة كريمة للمرأة.