جرت العادة في مصر أنهم كانوا يقدمون فتاة من أجمل فتياتهم إذا توقف نهر النيل عن الجريان، ويتصورون أن نهر النيل يجري إذا قذفوا فيه هذه الفتاة البريئة! حتى فتح المسلمون مصر على يد عمرو بن العاص رضي الله عنه فطلبوا منه هذا الطلب حينما توقف نهر النيل، فكتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستأمره في هذا الأمر، فقال: هذا أمر لا يجوز، وأرسل ورقة صغيرة كتب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، من عمر بن الخطاب إلى نهر النيل، أما بعد: فإن كنت تجري بأمرك فلا تجر، وإن كنت تجري بأمر الله فاجر.
فجرى النهر، وزالت تلك الخرافة، وسلمت المرأة التي كانوا يقدمونها كل سنة ضحية لهذه الخرافة!