للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أسباب تسليط الله للمؤمنين على الكافرين]

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، ومن دعا بدعوته وعمل بسنته ونصح لأمته إلى يوم الدين.

أما بعد: فهذه حلقة جديدة في موضوع آيات القتال والجهاد في سبيل الله من سورة الأنفال التي تتحدث بمجموعها عن الجهاد في سبيل الله، وتتحدث بصفة خاصة عن موقعة بدر وأسبابها، والسر في انتصار المسلمين وانهزام الكافرين.

يقول الله عز وجل: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ * وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال:٣٠ - ٣٢] إلى آخر الآيات.