للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[انضباط الصحوة الإسلامية واستقامتها]

السؤال

نلاحظ في الوقت الراهن كثرة الشباب المتدين، وهو ما يسمى بالصحوة الإسلامية، ولكن مع الأسف الشديد تم التركيز على كثرة الكم لا على الكيف، فنجد الكثير من الشباب ينقصهم الكثير من أخلاق الشاب المسلم، فما هو الطريق الصحيح لإصلاح هذا الشباب المتدين، والمتقبل للموعظة والنصح؟

الجواب

أنا أخالف الأخ بأن الكم موجود والكيف موجود والحمد لله الآن، وأتوقع أن جل النوعية الموجودة -إن لم تكن كلها- من النوع الجيد، والدليل على ذلك: أن هذه الصحوة الإسلامية ما وجدت في فترة كانت الأمور فيها أبسط وأحسن من ذلك، وإنما وجدت في فترات حينما أصبح الحق لابد أن يظهر، ولذلك فإني أقول: إن هذه الصحوة -والحمد لله- طيبة سواء في كمها أو كيفها، وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفقها للانضباط والاستقامة والالتزام، وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يحفظها من أعدائها، وأن يزيد في عددها، وأن يقوي شخصية هؤلاء الشباب الذين يتمتعون بهذه الشخصية.

وهذه الصحوة الإسلامية والحمد لله ليست مقتصرة على بلد ما، فكل بلاد العالم نجد فيها هذه الصحوة، حتى في بلاد الكفر والإلحاد نجد أن كثيراً من المسلمين الذين كانوا قد انغمسوا في الرذائل في تلك البلاد، نجدهم الآن -والحمد لله- اتجهوا هذا الاتجاه الطيب المبارك، ونسأل الله لنا ولهم الثبات.