هناك بعض الشباب مستقيمون ولكنهم يخالطون أناساً منحرفين، ويحتجون بأنهم مستقيمون وأن هذا لا يضرهم، فهل هذا صحيح أم لا؟
الجواب
الاختلاط بالناس على نوعين: فمن كان يعرف من نفسه الاستقامة ولا يخشى عليها الانحراف من مخالطة هؤلاء، بحيث تكون شخصيته أكبر من شخصية من يخالطه وأقوى، ويعرف بأنه بمخالطة هذا المنحرف يستطيع أن يقوم أخلاقه فإن هذا سنة، وقد نقول: إنه واجب؛ لأن هذا من الدعوة إلى الله ومن الإصلاح.
أما إذا كان يخشى على نفسه من ضرر هذا المختلط به لأنه أقوى شخصية منه فإنه يحرم عليه أن يختلط به؛ لأن هذا سبب من أسباب الانحراف.
أما إذا كان يجهل الأمر فلا يدري أيستطيع أن يؤثر على صاحبه أم صاحبه يستطيع أن يؤثر عليه فإن الاحتياط أن لا يقرب؛ لأنه سيؤثر عليه؛ ولأنه ربما يكون خطراً عليه، وهذه مخاطرة في دينه، وعلى هذا فإن عليه أن يبتعد ويعَتَبِر هذا من أكبر المنكرات.