أيها الإخوان! أعداء الإسلام الذين يكرهون المرأة والمجتمع والأخلاق هم على نوعين: نوع من الخارج يسهل اتقاؤه والحذر منه.
ونوع من الداخل وهم الذين يقول عنهم الشاعر: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على الحر من وقع الحسام المهند فإذا كان الإسلام يحارب بيد أبنائه فهنا يكمن الخطر، ومن هنا تأتي المصيبة والبلية، ولذلك فكثيراً ما نجد هؤلاء الذين ينتقدون الإسلام بتشريعاته -وهم من أبناء جلدتنا وممن يتكلمون بألسنتنا- نجدهم يضعون شبهات وعراقيل في طريق المرأة المسلمة، حتى يحولوا بينها وبين ربها، وبينها وبين دينها، وبينها وبين كتاب ربها سبحانه وتعالى، وهو القرآن الذي هو دستور الأمة الخالد، وذلك من خلال شبه يقذفونها في هذا المجتمع، فمن الأشياء البسيطة التي وجدت الآن: عراك عنيف في الصحف والرسوم الكاريكاتيرية والإذاعات وغيرها عن تعدد الزوجات على سبيل المثال، حتى أصبح الأمر الآن أمام طائفة من الناس أعظم من الزنا، بل إن أحدهم لو سمع أن أحداً زنى ألف زنية -نعوذ بالله- لكان ذلك أسهل في نظره من أن يتزوج بزوجة أخرى، ويقولون: هذا إهانة للمرأة.