سماحة الشيخ! ما رأيك في المظاهر الماجنة التي تحدث في الأسواق ولا سيما في سوق الجمعة، حيث تخرج النساء بكثرة ويختلطن بالرجال، والله المستعان؟
الجواب
علينا أن نعلم أن أعداء الإسلام غزونا من ناحيتين: الشهوات، والشبهات.
فإن لم ينجحوا في الشبهات فإنهم يغزوننا بالشهوات، والشبهات قد لا تجد رواجاً مثل الشهوات؛ لأن الشهوات تميل إليها النفوس، أما والناس على بصيرة من دينهم فإنهم لا يعترفون بهذه الشبهات التي تطلق في مجتمعاتهم الإسلامية؛ لأنهم على ثقة من دينهم، لكن غزو الشهوات هو أخطر شيء أصيب به المجتمع الإسلامي اليوم؛ لأن الإنسان -بطبيعته البشرية- لديه ميل إليها.
ولقد استخدم أعداء الإسلام المرأة وسيلة لانحراف المجتمعات الإسلامية، وهذا مخطط رهيب من قِبَل أعداء الإسلام؛ من أجل أن يفسدوا على هذه الأمة دينها، ويقذفوا بهذا الشباب في هاوية سحيقة، فاستخدموا المرأة في كثير من الأماكن والأعمال المختلفة كالسكرتارية وغيرها من الوظائف، وخلطوا بين الشباب والشابات في كثير من المدارس والجامعات في البلاد الإسلامية، وحتى في الخدمات الجوية استخدموا المرأة أيضاً! وكل ذلك من أجل أن يفسدوا المجتمعات الإسلامية.
وإن ما يحدث في مجتمعاتنا من اختلاط في الأسواق، أو من تبرج، لهو نتيجة تلك المخططات، سواء ما تنشره الصحف أو ما تنشره وسائل الإعلام المرئية، وكل ذلك له آثاره السيئة، فكان ذلك سبباً في هذا الاختلاط في الأسواق، أو في هذا التبرج الذي نهى الله عز وجل عنه، ولا سبيل إلى الخلاص من ذلك إلا بأن يعود المسلمون إلى دينهم، وأن ينشط دعاة الإسلام، وأن يوفق الله المسئولين عن أخلاق هذا البلد فيحولوا بين المسلمين وبين هذا الفساد، (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ} [الروم:٤ - ٥]، {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}[إبراهيم:٢٠].