كثر الادعاء بالإسلام والتستر به، وأخذ بعضه وترك بعضه، فما هو موقف الشباب من هذه الاتجاهات والانحرافات؟
الجواب
هذه قد تكون موجودة، بل هي موجودة لا شك، لكن هذه لا تضير الدين، والشاب الذي يريد أن يفهم الإسلام من خلال المسلمين يخطئ، والمطلوب هو أخذ الإسلام من مصادره الصحيحة؛ لأن المسلمين حينما ينحرف منهم من ينحرف عن المنهج الصحيح لا يضير ذلك الإسلام، وإنما يضير هؤلاء الذين أصيبوا بهذه الفتنة.
وأقول: أيها الإخوة! إن الإسلام محفوظ في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن أراد أن يأخذه طرياً فليأخذه من الكتاب والسنة ومن العلماء المخلصين، ولا يأخذه من الواقع؛ لأن أخذه من الواقع يؤدي إلى أن يوجد ازدواجية في نفوس كثير من الشباب، ولا يلامون حينما يكون ذلك؛ فإنه حينما ينظر كثير من المسلمين إلى هذه الازدواجية التي توجد في حياة الناس لربما توجد خللاً في نفسه واضطراباً في يقينه بالله عز وجل؛ كيف فلان من الناس الذي يُعتبر مثالاً للإسلام يفعل كذا؟! وكيف فلان يفعل كذا؟! فهذه الأمور لا يجوز لأحد أن ينظر إليها، وإنما عليه أن يعتبر هؤلاء البشر يخطئون ويصيبون، وأن دين الله عز وجل محفوظ، وأن له مصادر أصيلة يجده فيها، ولا يكون الإسلام بالتقليد.