للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الاعتكاف ليس من الرهبانية في شيء]

السؤال

ذكرت في محاضرتك أن الإسلام لا يقبل الرهبنة، فما الرد على من يقول طعناً في الإسلام: إن الاعتكاف من الرهبنة؟

الجواب

الاعتكاف ليس من الرهبنة، لكن لو أن واحداً من الناس اعتكف مدى الحياة؛ خشينا أن يكون ذلك من باب الرهبنة، أما أن يعتكف مدة من الزمن منقطعاً للعبادة فهذه سنة، والرهبنة تكون في أمور ما فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، أما الاعتكاف فإنه سنة، أشار الله عز وجل إليها بقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة:١٨٧]، والاعتكاف فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعله أصحابه، فهو من العبادة، لكن لو أن واحداً من الناس أراد أن ينقطع للعبادة مدى الحياة في المسجد ولا يخرج منه، ويقول: إن هذا هو الزهد، عندها نقول: هذا هو الإحداث في الدين.