نجد في هذه الغربة ونلاحظ أن أعداء الإسلام يحاولون كل المحاولات وبشتى الوسائل أن يغيروا الهوية الإسلامية، سواء في الشكل والصورة أو في الأنظمة أو في أي أمر من الأمور، حتى لقد رأيناهم يسمون الأمور التي يتحاشى المسلم أن يفعلها بغير أسمائها حتى يلطفوها، فهم الذين سموا لنا الخمر مشروبات روحية، وهم الذين سموا لنا اللهو واللعب والفسوق فناً، وهم الذين سموا لنا النفاق مجاملة، والكذب دبلوماسية، وغير هذا من الأمور والألقاب التي أحدثوها من أجل أن يقضوا على الهوية الإسلامية حتى في ألفاظها، ولذلك فإنهم يحسنون هذه الأمور بهذه الألفاظ وهذه الأسماء التي يختارونها في هذا العصر، وهي تعتبر من مظاهر غربة الأمة الإسلامية في تاريخها الحاضر.