وهناك أيضاً أمر من الأمور التي أصبحت تشوش على المسلم وتعيقه في طريقه إلى الله عز وجل، وهو الازدواجية التي يعيشها الناس اليوم، فهناك ازدواجية لا ندري أهي كفر أم إسلام أم ضعف في الدين، إنها ازدواجية أصبحنا نسميها علمانية في حياة طائفة من البشر، ولكن في الحقيقة أسميها جاهلية.
وفي حياة بعض المسلمين الصالحين الذين لم يفهموا هذا الإسلام فهماً كاملاً أصبحنا أيضاً نشاهد في حياتهم هذه الازدواجية، بل أصبحنا نشاهد هذه الازدواجية في وسائل الأعلام التي تنشر داخل البيوت، حيث يأتي القرآن، ثم تأتي بعده أغنية، ويأتي بعده موسيقى، ويأتي بعده حديث من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ويحصل اختلاط بين الخير والشر، وهذه الازدواجية تقع كثيراً، سواءٌ أكانت في الإعلام أم في حياة الناس الذين ربما نراهم مصلين ثم نراهم بعد ذلك يطعنون في الإسلام من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
وهذه الازدواجية أيضاً لها آثار سيئة في نفوس الناشئة، فلربما تنشأ ناشئة من هذا الجيل لا تعرف الفرق بين الحلال والحرام، وبين النافع والضار، وبين الإسلام والجاهلية.