يقول الله تعالى لزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب:٣٣]، حتى إن بعض زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل لها ذات يوم: لماذا لا تحجين؟ قالت: لقد حججت ما أوجب الله علي، والله تعالى يقول:(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ).
أي أنه لا حاجة لتكرار الحج مادامت قد أدت فرضها؛ لأن الله تعالى يقول:(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ).
إذاً: ما رأيك في رجال يذهبون في أيام الصيف، بل في كل الإجازات بنسائهم وأطفالهم وبنيهم وبناتهم إلى بلاد الكفر وبلاد الغرب والبلاد المسلمة المنحلة إذا كانت زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفضن تكرار الحج استجابة لقول الله تعالى:(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)؟ وما مصير هؤلاء الذين يذهبون بالنساء المسلمات المحجبات الطاهرات، بل لربما يتزوج ذلك البعيد شابة صالحة تقية قد بذلت جهود كبيرة في سبيل تربيتها، فما خرجت من إطار بيتها إلا في حدود محدودة، ثم يتزوجها ذلك الشقي الذي أساء أبوها اختياره زوجاً لها، فلا تصبح ليلة الزفاف إلا في دولة أوروبية باسم شهر العسل أو ما أشبه ذلك.
هذه من المصائب والبلايا أيها الإخوة، فالله تعالى يقول:(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)، من القرار أو من الوقار.
إذاً: بقاء المرأة كما قال الشاعر: عز الفتاة بقاؤها في البيت لا في المعمل والزوج يعمل في الحقو ل وعرسه في المنزل هذا هو النظام المتبع حتى عند العرب قبل الإسلام وبعده، وإذا وجد شيء يخالف ذلك فإن على الأمة الإسلامية أن تعالج هذه المشكلة؛ لأن خروج هذه المرأة من البيت بدون حاجة ولا ضرورة أمر خطير جداً كما جاء في الحديث:(المرأة فتنة فإذا خرجت استشرفها الشيطان)، أي: ركب عليها حتى يفتن بها الناس.