يرفع الحكام في السودان هذه الأيام شعار الإسلام وتطبيق الشريعة، فما مدى صدقهم في ذلك؟
الجواب
صدقهم عند الله، نحن لا نعرف ما في قلوبهم، لكن نتأكد أن الأوضاع فيها شيء من التحسن والحمد لله، فقد سمعنا أن البنوك الربوية وأن كثيراً من مظاهر الفساد الاقتصادي تعالج الآن، وعلى كل قلوبهم بيد الله، ونحن لا نطلع على ما في قلوبهم، لكنه يظهر إن شاء الله أنه في العالم كله -لا في السودان وحدها- هناك بوادر للإصلاح؛ لأن الشعوب عرفت مطالبها، وأصبحت تفرض مطالبها على القادة، والقادة العقلاء دائماً لا يصطدمون بالشعوب؛ لأنهم لا يمكن أن يضبطوا أو يحكموا هذا العالم بقوة الحديد والنار؛ ولأن هذه الشعوب لا تضبط إلا بشرع الله عز وجل، ولا تقاد إلا بشرع الله عز وجل، فلا يمكن أن تقاد أو تضبط بقوة الحديد والنار، كما أنها لا يمكن أن تضبط بالترف والمتاع والمحرمات، بل بشرع الله عز وجل؛ لأن الله سبحانه وتعالى ركب هذه الأمم على أن يكون لها دين وعقيدة، فأي إنسان يريد أن يضبط الأمور في بلد ما فلا بد أن يحكم هذا العالم بشرع الله عز وجل.