للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الأكل مع المشرك]

السؤال

هل يجوز الأكل مع شخص مشرك ولو كان عاملاً أو خادماً أو سائقاً في البيت، أفيدونا جزاكم الله خيراً؟

الجواب

موالاة الكافرين والمشركين لا تجوز، لقول الله عز وجل: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ} [المجادلة:٢٢]، إلى آخر الآية، وهناك فرق بين الموادة وبين المعايشة، وكثير من إخواننا خارج السعودية يبتلون بهؤلاء المشركين؛ لأنه حصل في بعض البلاد اندماج واختلاط بين الفئتين.

وعلى كلٍ يا أخي! احرص على أن تبتعد عن هؤلاء القوم، لكن لو أكلت معه دون أن تكون هناك صداقة وإنما جمعك معه مجلس أو ما أشبه ذلك، فلا أعتقد أن في ذلك حرجاً، لكن البعد عن هؤلاء في مجالستهم ومؤاكلتهم ومشاربتهم هو الأولى والأفضل، لكن لو اضطررت أن تأكل مع مشرك أو مع كافر بشرط ألا يكون هناك حرام في الأكل أو في طريقة الأكل أو ما أشبه ذلك؛ فحينئذ لا أعتقد أنه قد نهي عن ذلك، وإن كان الأصل هو أن يتميز المسلم بشخصيته وبحياته عن كل كافر ومشرك.