للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الطريق إلى التوبة]

السؤال

شخص يريد التوبة ولكن لا يعرف الطريقة، فما هي الطريقة الصحيحة التي يستخدمها؟

الجواب

التوبة أمرها سهل، ليس هناك قيود ومراسيم، نحن لسنا كالنصارى الذين لا يتوبون إلا حينما يذهبون إلى من يعطيهم صكوك الغفران، ولسنا كاليهود الذين يقول الله تعالى لهم لما أرادوا التوبة: {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُم} [البقرة:٥٤] الحمد لله ليس بيننا وبين التوبة إلا أن نصدق في القصد، ونتجه إلى الله عز وجل ونقول: اللهم إنا نتوب بقلب صادق عازم على العودة إليك، ثم نصحح المسار؛ لأن الله تعالى يقول: {الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا} [البقرة:١٦٠].

لا يستكثر صاحبك يا أخي! الذنوب مهما كانت عظيمة، فأعظم ذنب فعله الإنسان هو الشرك بالله عز وجل، والله تعالى يقول: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر:٥٣]، ويقول الله تعالى في الحديث القدسي: (يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة)، طريق التوبة واضح، عد إلى الله عز وجل، وتب إليه بقلب صادق، والله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، لكن نقول: إذا أردت أن ترشد هذا الأخ فانظر إلى نقطة الضعف فيه كأن يكون له قرناء سوء أو ما أشبه ذلك، فتقول له بعد ذلك: تجنب هؤلاء، أو مثلاً: عنده منكرات داخل بيته تغويه وتفسد عليه دينه تأمره بأن يطهر بيته، هذه كلها تعتبر من مكملات التوبة.