لقد تبرجت المرأة الكافرة، وخرجت سافرة، وكشفت عن مفاتنها، وتجولت في الأسواق، وصارت تغدو وتروح، وذهب كثير من شبابنا وكثير من رجالنا إلى تلك البلاد، فعشقوا تلك الأزياء وذلك السلوك، فجاءوا وفرضوه على كثير من البلاد الإسلامية الآمنة المطمئنة، وقالوا: إن هذه هي الحضارة! ثم أيضاً رأوا أن النساء هن أكبر وسيلة للقضاء على الأخلاق والفضائل، وذلك حينما تخرج متبرجة عارية أو شبه عارية، وقالوا: إن هذه هي الحضارة! ثم بعد ذلك أرادوا أن يحرفوا أبناء المسلمين من خلال هذه التوصية التي كان سادتهم يوصونهم بها: إنه لا أحد أقدر على جر المجتمعات إلى الدمار من هذه المرأة، فاتخذوا من هذه المرأة وسيلة للدمار، ووسيلة للفناء، ووسيلة للانحراف، ولذلك فإن أحدهم يقول قولاً معسولاً وحاله كما قال عز وجل:{وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ}[البقرة:٢٠٤ - ٢٠٥].