[من صفات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وتبليغ الدين]
قال تعالى:{وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ}[الأحزاب:٣٣]: وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة أمر يحفظ الإنسان مما حرم الله عز وجل، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والزكاة طاعة لله عز وجل تكون لها آثار طيبة، والمجتمعات التي تعطل الصلاة لا تستغرب أن تقع في أي منكر من المنكرات التي حرمها الله عز وجل؛ لأن الصلاة كما أخبر الله عز وجل تنهى عن الفحشاء والمنكر.
ثم قال الله تعالى بعد ذلك:{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ}[الأحزاب:٣٤]: قال بعض المفسرين (اذكرن) أي: بلغن، فكرر الله عز وجل التبليغ مرتين من أجل أن تتحمل هذه المرأة المسئولية كما يتحملها الرجل لاسيما مع النساء، خاصة أن كثيراً من النساء لربما تفسق أو تسقط أخلاقها أو تفكر فيما حرم الله، فيجب أن تكون المرأة المسلمة عامل إصلاح في مجتمعها، فإذا رأت امرأة غير متحجبة تقول لها: اتقي الله يا أختي! حرام عليك لا تفتني الرجال، وإذا رأت امرأة متطيبة تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن هذا الطيب نوع من الزنا، الذي هو شم الرائحة وهكذا.