للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم طاعة الأخ الذي يأمر بمعصية]

السؤال

فضيلة الشيخ! أخي يمنعني عن حضور بعض المحاضرات، وكذلك يمنعني من الخروج مع الناس الذين نحسبهم والله حسيبهم من الصالحين، بل ويحذرني منهم، مع العلم أنه غير محافظ على الصلاة، بل ولا يبالي بكثير من المعاصي التي يقترفها، فما هي الطريقة التي أستطيع أن أوجهه أو أتخلص من كلامه لي؟

الجواب

هذا ليست له طاعة؛ لأمرين: الأمر الأول: أنه منحرف بفطرته وبطبيعته.

الأمر الثاني: أنه هو بنفسه يأمر في غير طاعة الله عز وجل، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؛ فإن حضور مجالس الذكر، والخروج مع الإخوة الصالحين الذين تأنس بهم وتطمئن إليهم وتستفيد من أخلاقهم وسلوكهم، إنما هو عبادة، وما دام الأمر عبادة فلا طاعة لهذا الأخ، لاسيما وأنه منحرف، وعلى هذا نقول: عليك أن تعصيه في مثل هذه الأمور أياً كان هذا الإنسان ما دام ذلك في طاعة الله عز وجل، أما هو فيجب عليك أن تحذره ما دام لا يحافظ على الصلاة ولا على طاعة الله تعالى، وما دام يتعاطى أشياء من المحرمات.