للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[طول الأمل واستطالة العمر]

الأمر السابع: طول الأمد واستطالة العمر، فقد يطول الأمد بواحد من الناس وهو على طريق مستقيمة، ثم يمل -نسأل الله العافية والسلامة- ثم ينحرف؛ لأنه سئم هذه الطريق، ولأن هذه العبادة أصبحت تتكرر عليه خمس صلوات في اليوم والليلة، صيام شهر في كل سنة، عبادات لا يطيقها إلا المؤمنون، ولربما يطالب بالجهاد الذي سيقدم فيه نفسه وماله؛ فيطول عليه الأمد؛ فيكون من الذين قال الله عز وجل فيهم: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ} [الحديد:١٦]، ولذلك فإن المسلم عليه ألا يستطيل العمر، وألا يستبطئ الموت، وعليه أن يبادر بالصالحات.