أيها الإخوان! كل هذه الأمور مسجلة في صفحات هذا الجيل في أيامه الماضية، وكل هذه الأمور سيسأل عنها، وسنسأل عنها بصفة عامة، وسيسأل عنها الولاة والذين استرعاهم الله عز وجل على هذا العالم الإسلامي بصفة خاصة، خصوصاً الآباء الذين قال الله عز وجل عنهم:{قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم:٦]، والولاة الذين قال الله عز وجل فيهم:{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}[الحج:٤١]، كل هؤلاء سيسألون وسيوقفون بين يدي أحكم الحاكمين سبحانه وتعالى.