امرأة كبيرة في السن نوت الحج، وأحرمت من الميقات، فسمعت بالفتنة؛ فعدلت عن الحج ورجعت إلى مدينتها دون حج، فهل عليها إثم؟
الجواب
نعم عليها إثم؛ لأن الله تعالى يقول:{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}[البقرة:١٩٦]، والحج والعمرة يختلفان عن كل العبادات: أن الإنسان إذا بدأ بالنفل أصبح النفل واجباً، ولذلك نقول: هذه ما زالت محرمة، ما دامت قد عقدت النية، وتعدت الميقات وهي محرمة، وعليها أن تحج في العام القادم، والأولى قبل أن ترجع أن تذبح ذبيحة؛ لأن الله تعالى يقول:{فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}[البقرة:١٩٦]، وما دامت قد منعت، مع أنها في الحقيقة ظنت أنها منعت، ولذلك نقول: هي خافت فهي آثمة، وعليها أن تعتبر نفسها الآن محرمة، وعليها أن تحج في العام القادم.