هل المرابط على حدود المملكة في هذه الأيام يعتبر مرابطاً في سبيل الله؟ وهل هناك شروط للمرابط، أم أن كل من جلس على الحدود يعتبر مرابطاً؟
الجواب
يعتبر المرابط مرابطاً في سبيل الله بشروط: الشرط الأول: أن يكون مخلصاً في القصد لله سبحانه وتعالى، فيقصد من وراء مرابطته الدفاع عن دين الله وعن أرض الإسلام، لا عن وطنه الذي هو تراب وأرض.
الشرط الثاني: أن يكون مستعداً مجرباً قبل أن يكون مرابطاً، فعليه أن يكون مخلصاً لله عز وجل باحثاً عن الحق، يريد أن يحق الحق ويبطل الباطل، وأن يكون أيضاً تحت قيادة إسلامية خالصة إن أمكن، ولكنه قد يعذر حينما يكون تحت قيادة غير إسلامية إذا أصلح هدفه، فلربما يكون اثنان أحدهما في سبيل الله والآخر في سبيل آخر، والله تعالى يبعث كل واحد يوم القيامة على نيته، ويعطي الله سبحانه وتعالى كل واحد على حسب ما يعتقد وما ينوي وما يقصد.
فالمرابطة تعتبر نوعاً من الجهاد في سبيل الله؛ لأنه صراع بين المسلمين وبين الكافرين، ولا يمنع أن تكون هناك أمور لا يرضى بها كثير من المسلمين، لكن المهم أن الدفاع عن بلاد المسلمين كأرض إسلام أمر مطالب به كل واحد من المسلمين، لكن بشروطه.