بجوار هذه الصفات السبع صفات أخرى هي لأهل النار، ولنساء النار، نعوذ بالله من النار! يقول عليه الصلاة والسلام:(صنفان من أمتي لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا سنة)، أي إنسان يضحي بزوجته وبأخته وبابنته وبأمه وبقريبته وموليته أياً كانت، ليجعلها حطباً لجهنم، حتى لا تشم رائحة الجنة، بالرغم من أن رائحة الجنة تدرك من مسافة بعيدة؟ أما صفات المرأة التي تسلك هذا المسلك فهي: كساء مع عراء، وكيف يكون الكساء مع العراء؟ تكون هناك كسوة لكنها لا تستر كل البدن تكون هناك كسوة مادية مع عراء معنوي تكون هناك كسوة لكن الحياء مفقود، وإذا فقد الحياء لم تلق هذه المرأة إلا مقيتة بعيدة عن الله عز وجل، مائلة منحرفة عن الصراط المستقيم، مميلة تحرف المجتمع، وتحرف من في قلبه مرض، ولربما تحرف حتى من ليس في قلبه مرض؛ لأن الفتنة التي توزعها المرأة على المجتمع حينما تتبرج، أو حينما تخرج شيئاً من مفاتنها في مجتمع رتبت له كل التراتيب ليكون مجتمعاً منحرفاً، وغذي بالأفلام والمسلسلات، والصور العارية وأشباه العارية، وأفلام الفيديو والسينما، وغير ذلك من المخططات الرهيبة، إنه مجتمع تساهم فيه المرأة مساهمة فعالة حينما لا تلتزم بأوامر الله عز وجل، وحينئذ يكون فساد عريض؛ لاسيما في مجتمع اختلت فيه الأنظمة الاقتصادية، والأنظمة الاجتماعية، وارتفعت فيه المهور، ولم يوجد هناك نظام يضبط سن التعليم من سن العمل، من سن الزواج، وغير ذلك من الأمور الأخرى.
نساء مائلات مميلات، يميل المجتمع ويميل الناس مع هذه المرأة المائلة، وحينئذ تكون هذه المرأة التي زرعت هذا الفساد في المجتمع لا تستحق دخول الجنة؛ بل لا تفكر في دخول الجنة؛ بل لا تشم رائحة الجنة أبداً، فضلاً عن أن تدخل الجنة، بالرغم من أن رائحة الجنة تدرك من مسافة بعيدة، أي: مشوار يحتاج إلى سنوات.