[استخدام العدو سلاح الشهوة الجنسية والمرأة في محاربة الإسلام]
لما علم العدو الحاقد أن الأمة تقاس بشبابها، وأن الشباب هم عنوان الأمة، وأنه إن استطاع أن يقوض بنيان الشباب استطاع أن يقضي على هذه الأمة من أصولها؛ لما علم ذلك سلك المسلك الخبيث، واتجه إلى غصن الشباب، ثم أيضاً كانت هناك دراسات نفسية متعمقة تبحث في الميول والوسائل التي يستطيع بها العدو أن يقتنص أبناء المسلمين، فاتخذ كل الوسائل من أجل أن يقضي على شباب الأمة الإسلامية، وركز على جانب الشهوة في ذلك.
جانب المرأة يعلم الأعداء علم اليقين أنها أكبر وسيلة يستطيع أن يصطاد بها الشباب عن طريق الشهوة الجنسية الفطرية التي ركبها الله عز وجل في الإنسان:{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ}[آل عمران:١٤]؛ فأولى هذه العوامل النساء، ولذلك فإن العدو قد اتخذ من المرأة وسيلة في اقتناص شباب الأمة الإسلامية ورميهم في الحضيض.
لذلك أيها الأخ المسلم! يجب أن تدرك أن العدو إنما يريد الشباب، وأنه يريد أن يقضي عليه بأسرع وقت ممكن، وأنه قد سبر غور هذه الحياة، واستطاع أن يدرس نفسيات الأمم، وأنه ينطلق من خلال دراسة وافية يظن أنه يستطيع بها أن يقوض بنيان الأمة الإسلامية من أصوله وأساسه، فمن خلال الشباب نجد التركيز على المرأة في بلاد الكفر بل وفي بلاد الإسلام.
ومن هنا كان وضع المرأة وضعاً خطيراً، وكانت المرأة مستهدفة استهدافاً خاصاً لذاتها ولغيرها، أي: من أجل القضاء عليها هي شخصياً، ومن أجل القضاء على شباب الأمة الإسلامية؛ ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى يعلم ما يصلح البشرية وما يفسدها.