لذلك فإن الوسيلة التي نلجأ إليها ونتذرع بها لدخول الجنة هي رحمة الله عز وجل، وهي التي وسعت كل شيء، ولكن لها أسباب، ولذلك يقول الله تعالى:{فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}[الأعراف:١٥٦] وهم أيضاً: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ}[الأعراف:١٥٧]، وهذه الرحمة أسبابها ووسائلها الأعمال الصالحات التي يقدمها هذا الإنسان في هذه الحياة الدنيا، ولذلك فإن المسلم مطالب بأن يتعرض لرحمة الله عز وجل بالأعمال الصالحات، في التوحيد بالعقيدة السليمة بالحب لهذا الدين بالولاء لهذا الدين بالدفاع عن هذا الدين بالاستماتة دفاعاً عن دين الله عز وجل وعن عقيدته، هذه هي رحمة الله، وهذه أهم الأسباب التي يحصل بها الإنسان على رحمة الله سبحانه وتعالى.