يقول الله تعالى:{وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ}[الأحزاب:٣٣]، وإقامة الصلاة تعني: تطهير المجتمع من الفساد، والرجل والمرأة جميعاً مطالبان بإقامة الصلاة، والصلاة طهارة للمجتمع، كما قال الله عز وجل:{وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}[العنكبوت:٤٥]، وكما شبهها الرسول صلى الله عليه وسلم بنهر غمر جاري بباب أحدنا يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ لا يبقى من درنه شيء.
إن المجتمعات المصلية التي تؤدي الصلاة كما أمر الله عز وجل هي المجتمعات المحافظة على عزتها وكرامتها، وعلى طهارتها ونقائها، والمجتمعات الفاسدة التي ليست فيها الصلاة، وليس من تكاليفها الصلاة أو لا تقيم الصلاة، مجتمعات منحطة، مجتمعات فاسدة، تنتشر فيها الفواحش الظاهرة والباطنة.
إن الصلاة طهارة للمجتمع، وكذلك الزكاة؛ سواء في ذلك زكاة المال، أو الزكاة بمعنى الطهارة.