[هداية القرآن وتنظيم الأموال من حيث الاكتساب والإنفاق]
القرآن أيضاً نظام حياة اقتصادية، فيهتدي الناس من خلاله إلى أفضل طريق في تنظيم الأموال، وذلك في طريق الحصول عليها بحيث لا يكسبونها من الحرام؛ لأن كسبها من الحرام والربا يعرضها للتلف والدمار، يقول الله تعالى:{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا}[البقرة:٢٧٦].
كما أن هذا القرآن ينظم الأموال في طرق استعمالها بحيث تدور بين الناس وتنتقل من طبقة إلى طبقة وفئة إلى فئة وإنسان إلى إنسان وجيل إلى جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها، بطريقة مباحة من النفقات والكفارات والزكوات وما أشبه ذلك.
ثم هو أيضاً هدى للناس بطريق صرف هذه الأموال، فلا تصرف فيما حرم الله عز وجل ولا فيما يضر بالفرد أو بالمجتمع، يقول الله تعالى:{وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}[الفرقان:٦٧].