حكم الملابس التي تحمل صوراً لمدن وأشخاص غير مسلمين
السؤال
نجد في الأسواق كثيراً من الملابس قد كتب عليها أسماء مدن غربية، أو تحمل صوراً لأشخاص من الكفار، وهذه الملابس غالباً ما تكون ملابس أطفال أو نساء، فهل في هذه الملابس إذا استخدمها أهل بيوتنا نوع من الولاء للكفرة، مع العلم أن بعض الأطفال قد يلبس هذه الملابس ويسأل عما كتب عليها من كتابات، فإذا أخبرته باسم هذه المدينة أو باسم هذا الشخص فإنه يجد تكبراً في نفسه، أو يكبر في عينه ذلك الشخص، علماً أن كثيراً من ملابس الأطفال لا تخلو من الصور، فماذا تنصحونا وجزاكم الله خيراً؟
الجواب
البحث يشمل أمرين: الأمر الأول: الصور، وهذا محرم، لاسيما أنها صور رسوم باليد، وهذه لا خلاف بين علماء المسلمين في تحريمها، والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بهتك الصورة بحيث تقطع إلى قطعتين، فهذا أمر منهي عنه إذا كانت صورة ترسم باليد، وهذا هو الواقع بالنسبة للصور التي توجد في الملابس.
أما الأمر الآخر: فهو ضعف في الشخصية الإسلامية تجاه الكفار، وهذا أمر أخطر من الأول، ولذلك فإن تربية الأطفال وإن ميول النساء إلى اقتناء هذه الصور، أو الاعتزاز بها من صور غير المسلمين أمر خطير، والأمة الإسلامية مطالبة -لا نقول: بأن تضع صور أبطال الإسلام في ملابسها- ولكن بأن تهتك هذه الصور، وأن تقاطعها، ولا تشتريها، وحينما تقاطع فإنها لن تنتشر في أسواق المسلمين، وإنما تنتشر في أسواق المسلمين حينما لا تكون هناك مقاطعة، وهذا دليل أكيد على ضعف شخصية الأمة الإسلامية.