ثالثاً: خوف الموت: فقد ضعف اليقين في نفوس طائفة من شباب المسلمين، وظنوا أن الخوف يبعد الموت، وأن الإقدام يدني الموت، ونسوا أن الله عز وجل يقول:{كِتَابًا مُؤَجَّلًا}[آل عمران:١٤٥] وأن الله سبحانه وتعالى قد كتب أجل الإنسان كما كتب رزقه، وكما كتب عمله يوم كان في بطن أمه شقياً أو سعيداً، وأن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوا أحداً من الناس لم ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا على أن يضروه لن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، رفعت القلم وجفت الصحف، كما جاء معنى ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
فالأرزاق بيد الله عز وجل مقدرة من لدن حكيم خبير، والآجال كذلك مقدرة كما قدرت الشقاوة والسعادة، وعلى هذا فالأجل بيد الله عز وجل.