قال تعالى:{وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[الأحزاب:٣٣]، وهذا هو العامل السادس من العوامل التي تطهر المجتمع: طاعة الله وطاعة رسوله، ومعنى طاعة الله وطاعة رسوله: امتثال أمر الله، ولو أدى ذلك إلى معصية الهوى والشهوة، ولو أدى ذلك إلى مخالفة ما يدسه أعداء الإسلام في المجتمعات الإنسانية، الله تعالى يريد لهذا المجتمع أن يكون طاهراً نقياً، وأعداء الإسلام يريدون أن يكون مجتمعاً ساقطاً منحرفاً قد ظل الطريق، ولذلك فإن المرأة مطالبة بأن تطيع الله ورسوله في كل أمر من أوامر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، لا تقدم على ذلك شهوة، ولا موضة، ولا رغبة من رغباتها، ولا مخططاً من مخططات أعدائها، ولا انحرافاً من الانحرافات التي يبثها أعداء الإسلام في المجتمع، وحينما تقدم طاعة الله عز وجل وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم على طاعة أعدائها؛ تكون لها السعادة في الدنيا والآخرة.