سمعنا عن بعض الكرامات في أفغانستان، نرجو من فضيلتكم أن تتحدث عن هذه الكرامات، ولكم جزيل الشكر؟
الجواب
الكرامة باقية إلى يوم القيامة في أولياء الله الصالحين، هذه لا نتساءل عنها، والمعجزة خاصة بالرسل، والكرامة في الصالحين باقية إلى يوم القيامة، وما يحدث في أفغانستان من الكرامات مما يتحدث عنه بعض الكتاب، أنا لا أقول: كله حقيقة، وإن كان هناك أشياء لا يقرها العقل، لكن أقول: لا شك أن جزءاً منها حقيقة، وذلك أن شعب أفغانستان شعب يستحق -بإذن الله- هذه الكرامات؛ لأنه لا يقاتل في سبيل قومية، ولا وطن ولا دم، ولا عرق أبداً، هذه الأشياء لا نسمع بها بين المجاهدين الأفغان كما نسمع بها بين الفئات الأخرى التي تزعم أنها تجاهد في سبيل الله، وعلى هذا فإني أقول: المجاهدون الأفغان يستحقون منا كل عناية وتقدير، وما يروى عنهم من بعض الكرامات التي تحدث بالنسبة لهم، نحن لا نستنكرها إذا كانت توافق العقل، أما إذا كانت لا توافق العقل فلسنا ملزمين بالتصديق بها.
وعلى كلٍ فإننا نقول: إن بعض الكرامات تحدث حقيقية، كما يحدثنا أشخاص منهم بأنها تحدث، ولكن علينا أيضاً أن نستعمل عقولنا في جزء منها.