للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم قراءة التوراة والإنجيل وبيان أنها محرفة]

السؤال

ما حكم قراءة التوراة والإنجيل؟ وهل ما يوجد منها الآن صحيح؟

الجواب

أما بالنسبة لقراءتها للرد على أمور -مثلاً- وصلت إلى أيدي المسلمين، ونحن نريد أن نبين للمسلمين خطأ ما فيها؛ فلعل ذلك يتسامح فيه.

أما قراءتها للعلم فإن هذا لا يجوز؛ ولذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأى قطعة من التوراة مع عمر رضي الله عنه غضب صلى الله عليه وسلم، وظهر الغضب في وجهه وقال: (لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي).

وكذلك الإنجيل وكل الكتب السماوية التي يزعم أصحابها أنها من الكتب السماوية؛ لأنها منسوخة بالقرآن، فكما نسخت التوراة والإنجيل فإن القرآن قد نسخ التوراة والإنجيل، ولذلك يقول الله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:٨٥].

وهذه الدعوة يجب أن نوصلها إلى كل هؤلاء الذين يعيشون مع المسلمين من غير المسلمين.

أما بالنسبة للكتب السماوية المزعومة الموجودة في أيامنا الحاضرة فهي كلها محرفة، وليست كتباً حقيقية؛ لأن الله تعالى قد أخبرنا بأن اليهود قد حرفوا كتابهم، وكذلك النصارى.

وعلى هذا فإن ما في أيدي اليهود وما في أيدي النصارى اليوم كله محرف، وليست هي الكتب السماوية التي نزلت من السماء.

وحتى على فرض أنها كتب سماوية فنحن نؤمن بأصلها، لكنها غير معتبرة في أيامنا الحاضرة؛ لأنها منسوخة بالقرآن.