انتشر في الآونة الأخيرة لبس الملابس القصيرة للفتيات الصغيرات، لا سيما أننا نجد هذا في بيوت الناس الذين يقتدى بهم، فما توجيهكم لذلك؛ لأن كثيراً منهم يقول: هذه لا زالت صغيرة، وهو يربيها على ذلك، وفقكم الله؟
الجواب
الصحيح أن الإسلام جاء لسد الذرائع، وجاء بالتربية منذ البداية، وسد أبواب الشر قبل أن يأتي الموعد المحدد لتوقع وقوع الشر، والطفلة الصغيرة قد تكون في سن لا يفكر فيها أحد من الناس، وربما يفكر فيها بعض الناس وإن كانت في سن صغيرة، لكن هب أنه لا يفكر فيها أحد فإن الشاعر يقول: وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه فإذا عودها أبوها وعودتها أمها على الملابس القصيرة فلربما لا نعرف النقطة التي نستطيع أن نميز بها بين الصغر والكبر، فيوم أو يومان أو سنة أو سنتان لا تكون فاصلاً بين الصغر والكبر، فما هو الفاصل؟ الفاصل: أن يتربى الطفل على الحشمة وعلى الحياء منذ أيام طفولته، حتى إذا كبر يكون الحياء خلقاً من أخلاقه.