وهناك عقبة أخرى تشاركها، وهي حب الرئاسة والمركز، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)، فكما أنه يحب المال هو أيضاً يحب الشرف بطبيعته وفطرته البشرية، ولذلك نقول: إذا كان حبه لهذا المركز يجعله يتنازل عن أساس من أسس دينه فويل يومئذ للفضيلة من الرذيلة.
ونقول عن هذا المسلم: له أن يبحث عن المركز في هذه الحياة، لكن ليس له أن يقدم هذا المركز على الجهاد في سبيل الله عز وجل، وقد يفتن هذا الإنسان في يوم من الأيام، فإما هذا المركز وتنازل عن كذا وكذا وإما أن تحفظ دينك، فلربما تضعف نفسه فيختار المادة والمركز وحب الشرف والمنصب.