إن من دواعي الزنا خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، ولقد انتشر في الوقت الحاضر خروج المرأة مع السائق وحدها، وتتعذر بقصر المسافة، فنرجو من فضيلتكم تبيين هذه النقطة؛ لأنها انتشرت انتشاراً عظيماً في هذه البلاد؟
الجواب
الخلوة أمر خطير، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(إياكم والدخول على النساء، قال رجل: يا رسول الله! أريت الحمو؟ قال: الحمو الموت) الحمو هو كل قريب للزوج، وهو أشد خطراً من غيره.
إذا اختلى رجل بامرأة لا شك أن الشيطان ثالثهما كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن اثنين ثالثهما الشيطان لا تسأل عما سيحدث، ولو كان المشوار قصيراً أو المدة قصيرة؛ لأن الشيطان يستغل الفرص.
على كل نحن نقول: إن الخلوة محرمة، ونحن عندنا أمران يجب أن نراعيهما: السفر بدون محرم، والخلوة ولو في غير سفر، ولو كانت المسافة قصيرة، كلاهما جاء فيه خبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهما محرمان؛ ولذلك أنا آسف جداً أن رجلاً عنده غيرة المؤمنين من أخ وأب وزوج ثم يسلم زوجته أو أخته أو بنته لسائق يذهب بها إلى المدرسة ويعود بها إلى البيت، أنا أتعجب أن يوجد مثل هذا في المسلمين! يا أخي! يجب أن تقضي حاجتك بنفسك، وتبقى المرأة في بيتك حتى يتوافر لها من محارمها من يستطيع أن يذهب معها، إن فساد هذه المرأة خطر عظيم، وما تجنيه من خروجها سواء كان للمدرسة أو لغير ذلك، لا يساوي (١%) أو أقل من ذلك بالنسبة لما سوف تجنيه من هذه المرأة لو سقطت في غضب الله عز وجل.