[الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر هم عقلاء الأمة]
فنقول أيها الإخوة! إن الذين يأمرون بالمعروف وينهون المنكر، ويحاربون الفساد في الأرض، ويدعون إلى الله عز وجل ويتحملون المسئولية أمام البشر ليتخلصوا من المسئولية أمام الله عز وجل يوم القيامة؛ هم عقلاء الأمة، بل هم الذين يريدون السعادة للأمة، بل هم الذين يريدون السعادة أيضاً للدولة؛ لأن الدولة لها أجل، فكما أن الإنسان له أجل فالدولة لها أجل، والله تعالى يقول:{لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ}[الأعراف:٣٤]، وهذا الأجل يبقى ما بقيت الدولة تحافظ على دينها وتحافظ على أوامر الله عز وجل، وينتهي ذلك الأجل بمقدار ما تنحرف الدولة أو تنحرف الشعوب عن منهج الله سبحانه وتعالى.