لقد كرم الإسلام المرأة أيما تكريم، وأعطاها منزلتها اللائقة بها، وحقوقها الواجبة لها، في وقت ظلمتها فيه الجاهليات القديمة، والديانات الوثنية، فسلبوها حقوقها؛ بل ولم يعتبروها إنسانة مكرمة مشرفة، ثم جاء أدعياء الحرية والانفتاح في هذا العصر ليخرجوا المرأة من دينها وحيائها وعفتها وطهارتها إلى التبرج والسفور، والاختلاط والفجور وما إلى ذلك من أنواع الفساد، فجلبوا كل ما من شأنه أن يفسدها: من مجلات خليعة، وصور وأفلام عارية ونحوها؛ لتصبح المرأة كالدمية في أيديهم يفعلون بها ما يريدون وفي ظل هذه الأحوال الكالحة لابد أن تربى المرأة المسلمة تربية إسلامية صحيحة؛ حتى تجنب نفسها وأسرتها ومجتمعها من كل خطر وبلاء يريده أعداء الإسلام بنا.